من أنا

صورتي
عندمــــــــــــا امنحك تواضعـــــى .. لا تسلبـــــــني اعتزازي بنفســـي

no copy

الأحد، أبريل 10، 2011

طيـــــــــــــــــــف شبيـــــــــــه دراكــــــولا


كم من مرةٍ شعرتُ فيها بتلك السحابة السوداء التي تأتي كل ليلة وتستقر الى جواري بالفراش ..تعانقني ..وتجذبني اليها ..وتلتف حول جسدي ..
كم من مرةٍ شعرتُ فيها بلمسته الباردة ووخز انيابه عند تقبيلي ..!!
من منا كان يفكر ان دراكولا يسكن عالمه .. ويحيط به ؟؟
هذا الوجه الهادئ و الناعم والبارد كالصقيع 
هذا الوجه تراه كل يوم معك في كل صباح وفي كل ليل 
يخدعك بابتسامته الصفراء..التي لا تظن يوما انها تخبئ ورائها انياب.

ماهي فلسفة دراكولا ؟؟؟

مخلوق يسكن عالم البشر ..يستفيد من كل طاقاتهم وامكانياتهم .. فيحيا هو ..ويتنفس هو ..ولا يتركك حتى يتأكد انه لارجاء منك..
كائن يعزف ألحاناً غريبة على مسامعك ..تظنها للوهلة الاولى انها معزوفة عشق ..ولكن سرعان ماتكتشف انها ألحان القبور.


مراراً وتكراراً ..اردت ان اخرج من عالمه ..ولكنه كان يستميت ليجعلني اعتقد بانه يحبني ..
ولم ادرك انه مازال لدي الكثير ..فكيف يتركني بتلك السهولة  ..!!
استطاع دراكولا ان يستنفذ كل طاقاتي ..
وفي هدوء شديد قام بتصفيتي مادياً وجسدياً ونفسياً .. وحوّلني الى شبح ضعيف .. لايمكن ان يحيا بذاته ..
لا فائدة منى الان  :-
  • لم اعد بذلك الصبا الذي كان يتوّج ايامي
  • لم اعد ذات جمال كما كنت قبل وجوده في حياتي
  • لم اعد ذات مال كالسابق
كان قرار دراكولا بالتخلي عني قرارا حكيما في هكذا توقيت .. يتركني وقت ضياعي 
عاملني طوال فترة زواجنا كعلقة يستمد منها طاقاته وقوته وجبروته ..
واليوم لن تقدر تلك العلقة ان تعطيه من دمائها المزيد ..وكان عليه ان يبحث عن علقة جديدة .. صغيرة .. تستطيع ان تعطيه ما انتهى منه لديّ..
وتنخدع هي الأخرى في انيابه المختبئة وراء ثغره الباسم.
تركنى وهو مطمئن باننى لن اذهب الى غيره .. ولن ارحل بعيدا عنه ..
فمن هذا الذي يقبل بإمرأة على هيئة شبح لم يبقى بداخلها سوى هذه الانفاس التي تبقيها على قيد الحياة

لا انكر ان الامر كان في غاية الصعوبة .. الى اين اذهب .. كيف سأحيا ؟؟!!
وكأني تعودت على مص دمائي .. وكأني كنت احيا بتعذيبي 
لا .. انا لن اعود..
لابد ان يخرج هذا الطيف من قصري 
سأرحل لأن تابوته ليس مكاني.. سأرحل بعيدا عنه ..
أُلملم ماتبقى لي من روح 
سأحيا من جديد 
لا يهم اين اقيم ؟؟ ولا يهم اين اذهب؟؟
فأنا كلي ثقة بان ماسوف يحدث لي ارحم من بقائي معه ذليله .. لاحول لي ولا قوة 

لقد وقعتْ اسوأ اقداري 
ولن يأتي ماهو اسوأ من زواجي بدراكولا..



هناك 7 تعليقات:

  1. شيرى..
    التدوينة دى تعتبر احسن واحدة عملتيها فى رأئيى لكن مش عارفة حاسة انها كان ممكن تخرج احسن من كدة، كانت محتاجة جرأة اكتر من كدة، بالاضافةلتكثيف، بس كويس ابتدينا نسخن

    كل التوفيق

    ردحذف
  2. فعلا كان ممكن تخرج اسخن من كده ..
    بس بصراحة تعمدت التحفظ ...
    لاني مقدرتش !!

    ردحذف
  3. اعتقد ان قمة الغباءالذى وقع فيه دراكولا انه كان مطمئنا بل وعلى يقين من ان بطلة قصتك لن تستطيع ان ترحل بعيدا عنه برغم ما يفعله بها وصور له خياله المريض انها لن تجد من يقبل بها بعده ...فعذرا يا صديقتى... فانهاسوف تجد من يتوسل اليها لتقبل هى به ولكن بعد ان تتخلص من ذاتها القديمه وتسترد ثقتها بنفسها التى سلبهامنها دراكولا ففى تلك اللحظه ستجد نفسها قد ولدت من جديد وهى اكثر صبا وجمالا مما كانت عليه قبل معرفه دراكولا واخيرا ليس ذلا او ضعفا من بطلة قصتك ان تاخذ وقتها لتجهيز الادوات التى سوف تساعدها فى فك قيدها... هاله

    ردحذف
  4. عزيزتي هالة
    ـــــــــــــــــ
    بالتاكيد كل دراكولا غبي ...
    ولكنه للاسف اوفر حظا من العديد من الاذكياء
    بطله القصة بالتأكيد تحتاج لوقت طويل حتى يسري الدماء في وريدها مرة اخرى
    وبعدها لن تسمح بدراكولا اخر يسلب منها دمائها وحريتها...

    يسعدني مرورك وتعليقك دائما ياهالة
    :))

    ردحذف
  5. جيد شيرين خطوة او خطوتين وتصلين لدرجة تستحقينها
    شريطة أن تقومى بعملية فصل بين قلمك وذاتك
    لايمكن أن تتحدثى من وحى المرآة فعندما نقترب من الاشياء بقوة تتماهى الصور وتتداخل الرؤى

    نظرة أخرى لقصتك نجد انها تدور فى فلك بسيط لكن بطريقة متعددة الاساليب لكن الفكرة واحدة رجل ما استغل سيدة ما
    انكت كطالبة فلسفة عليك أن تعطى بعداً
    أكبر للاشياء قد اتفهم قلمك إذا كان ماكتبته مقالاً فالمقال مقبول جدا ان يكون شديد المباشرة والبساطة
    لكن إذا كانت قصة أو خاطرة فلايمكن أن تخلعى ثوب الرمزية ثم تتوقعى ألا يرى الناس ندبات فى لغتك
    استعينى بالرمز والإيحاء والفكرة البعيدة قاربى وباعدى اجعلينى كقاريء اشعر أنى وصلت ثم قولى لى لا عليك أن تفكر أكثر هكذا يحدث التفاعل
    شيء أخير لاتجعلينى ارى نفس الرجل وذات المرأة فى كل مرة لكن بملابس مختلفة
    تحياتى لك شيرين
    ...
    نورالدين محمود

    ردحذف
  6. نور الدين
    ــــــــــــــــ
    سعدت كثيرا بمرورك..
    وسعدت اكثر بتعليقك
    بالفعل التدوينه كانت بحاجة الى ابعاد اكثر
    اعترف ..
    واعترف ايضا انني لم استطع الفصل بين ماهو كائن وبين مايجب ان يكون
    لكن هذا هو ماتوقعته عندما اردت الكتابة من جديد ..وهو ان اتعثر
    واقاوم كي ابدا..واكمل

    لكن من جانب اخر الاترى معي ان اسوأ العلاقات هي التي تقوم على الاستغلال
    وما اصعب ان يستغل الرجل حبيبته او زوجته

    وللاستغلال صور كثيرة ولكنه يبقى استغلال

    في النهاية اشكرك بحق على هذا التشجيع
    واشكرك مرة اخرى على التنبيهات الثمينه وخصوصا انها من كاتب مميز جدا في كتاباته وله فكر من نوع خاص

    ردحذف
  7. ذلك الدراكيولا ، و تلك التورية ، أحسبها سلمت نفسها له مختارة ثم لم تلبث أن تفاجأت بالوجه القبيح يبرز من خلف الظلال ، المعضلة تكمن في كم ينقضي من الوقت لتتحرر من القيود ، و ترى هل تقدر على الوقوف في مهب الريح وحيدة بعد أن تم تجفيفها بعناية كي لا يبقى فيها إلا نفس يتردد !

    ردحذف