من أنا

صورتي
عندمــــــــــــا امنحك تواضعـــــى .. لا تسلبـــــــني اعتزازي بنفســـي

no copy

الخميس، ديسمبر 27، 2012

..Tango Christmas Eve


هذا الهدوء لم يعد يستهويني 
أحسبُهُ عليكَ غروراً لا يليق بأُنثايّ
فللمرأة كبرياء لو تعلم ..
تسحق جناتك ..
لو شعرت يوماً انها لظى لا تحرق 

لم أعد اشتاق الى مراوغاتك 
أنا رجل لا يعرف كيف يعيش في الظل
أحسبُني كرِهتُ ألعابك الطفولية معي 
ألم تكتفي  بعد من لعبة البحر في مده وجزره ؟؟

كل محاولاتي لاستمالتك باءت بالفشل..
كنت لك كل النساء لتكون لي رجلاً واحداً ..
لكنك لم تكن لي شئ ..
إن كنت تظن نفسك طفلاً يحتاج أمه 
فأنا امرأة مختلفة..
 لا أُجيد أدوار الأمومة مع الرجال 

تعلمين أن دربي مليء بالحرائق 
وبأن يقيني متعب ..
فها هو ألمي أحسبه مذنب 
وكأن الخطايا قد ابتلعتني دون مضغ 
بئس محاولاتك ..
فن الغواية لم يعد طُعماً لي 
ان لم يكن لديك هدف معي ..
فارحلي في سلام كما حللت بسلام

أريدك هنا ..
لست كتلك المرأة التي تهملها فتصفح
ولا كتلك  التي تتجاهلها فتخضع
إن كنت نساجاً ..فأنا نسجك
وإن كنت شاعراً .. فأنا قصيدتك
وإن كنت جحيماً.. فأنا وقودك
لا يهمل الصانع  صناعته 
وأنا هي صناعتك !!


تعاودين المراوغة من جديد 
آآآآآه من الأنثى..
تتحقق ذاتيتها  حين تعبث بأحلام الرجال 
تعيش بمنهج الانتصار لا بمنهج التعايش السلمي ..
ماذا صَنَعَتْ لك كل الادوار التي لعبتها معي ؟؟
حتى الآن لم أتذوق حقيقتك ..
لم أحيا في جوهرك ..
إن أردتني فعليكِ ان تكوني نفسك وفقط لا أن تكوني أُخريات

آلا تتعب من التحليلات والتأويلات ..؟؟
اكتفيت من تعقيداتك يا رجلاً سلبني الهدوء وحتى الجنون ..
سأرحل بسلام كما حللتُ بسلام
ولتبقى  مع نظرياتك الواهية .. 
عسى أن تعرف يوماً أني كنت هنا 
وانتَ غارق فيما وراء الهُنا 

إنتظري !!
عهدي بكِ تعشقين النهايات المعلقة 
لن اسمح بذلك الآن 
إن كنتِ تنوين الرحيل 
عليكِ باعتراف أخير ..
علني أصفح عن ليالٍ احترقتُ فيها بحيرتي . 

أنا استسلم
وأرفع لك راياتي
أجل .. أحبك 
لم يَمس رجل هــــاء أُنوثتي سواك

وأنا أحبك ..
ولن يمس أحد هــــائـك سوايّ ..

**********************
ثم دقت الساعة الثانية عشر .. ترحيباً بالعام الجديد !!


  ENJOY WITH **


السبت، ديسمبر 15، 2012

في ردائـــــــي الأزرق




خفق قلبي يوم شاهدتُ هاتفي يرن بنغمته حاملاً اسمك 
كان صوتك رائعاً .. 
وكانت مكالمة للإطمئنان  فقط..
ولكن ..
لم يخلو  صوتك من كلمة
( وحشتيني )
مجرد مكالمة منك جعلتني أرغب وبشدة في أن امنحك شيئاً مني 
ولكني لا أملك سوى خيالي ..
فاسمح لي أن أمنحك ليلتي تلك .
*****************************************
انتهت مكالمتنا فوجدت نفسي مدفوعة دفعاً لأقود سيارتي في اتجاه المتاجر ..
كنت أرغب في شراء لحظات أكون فيها عروسك
أعلم أنك تحب اللون الأزرق
اخترت رداءاً أزرقاً طويلاً هادئاً .. 
به فتحه واحدة تزين جانبه الأيسر 
لم أشأ هذا الآخر الذي به الكثير من الفتحات .. يبدو فجاً .. 
فأنت رجل تثيرك البساطة والهدوء
***********
و هنا قسم أدوات التجميل ..
سأختار ألواناً تناسب ردائي الازرق .. 
لن اعتمد على ماهو متوفر لدي ..
فأنا أرغب بكل شئ جديد من أجل ليلتنا تلك 
لا تقلق !! لم اشتري أحمر شفاه بلون أزرق .. ولا بأي لون آخر
فأنا الليلة لا أنوي صبغ شفاهي ..
سأتركها لك نقية .... دون مكسبات للون
كطازجة .... لم يمسها أحد قبلك
***********
حسناً ..حان وقت الاكسسوارات 
سأكتفي بتلك الأقراط الفيروزية فقط
فلا حاجة لردائي الى السلاسل والعقود ..
تلك العقود قد تقلل من وهج بشرتي
************
ماذا ينقصني الآن ؟؟
اممممممممممم ..نعم !!
العطر .. 
هذا العطر يبدو رائعاً ..
لا اعرف اسمه .. ولا يهمني ان كانت ماركته عالمية ام محلية ..
يكفيني ان القنينة باللون الذي تحب .. اللون الأزرق
*************
ماذا عن شعري الآن !! لقد طال قليلاً .. 
لا بأس ...
يبدو أفضل .. 
فماذا لو غيرت لونه ؟؟ اشقر .. ام احمر 
تلك الالوان تناسبني
لا.. لا ..لا

انت تفضله بلون الليل ..

حسناً .. لن اعبث بلون شعري 

فالأسود سيبدو رائعاً مع الاقراط الفيروزية .. 

وردائي الأزرق 

  وعطري الذي في القنينة الزرقاء



ما رأيك إن رفعتُ شعري بمشبك ؟؟
أعلم أنك ترغبه منساباً
ولكني سأترك أصابعك تقوم بمهمة فك المشبك
سيعيش شعري أبهى عصوره بين يديك

***************
نسيتُ أن اخبرك بأني اشتريت شموعاً يتدرج فيها اللون الازرق بتناغم صارخ 
يبدو رائعاً عندما اشعلت فتيله ..
أثارتني شعلته وبريق ضوءه
**************
لم تسألني يوماً إن كنت أحب مثلك اللون الأزرق أم لا ؟؟
صدقاً لا أعلم إن كنت أحبه ام لا ..
أنت تحبه ..
وأنت تصبح صادقاً حين تحب 
أما أنا فيكفيني أن أحرص على أن تكون ليلتك كما تحب             
فما نفع الألوان ان لم تحبها أنت ؟!!!
*************
مكثتُ طويلاً بزينتي امام شعلة شموعي الزرقاء 
وتذكرت ..
اني هنا وحدي
وانك لن تراني !!




الاثنين، نوفمبر 12، 2012

شـــيـزوفــــــريـنـيــا ،،




تمنحنا الحياة نعمة عظيمة هي نعمة الأضداد 
لكننا نرفض نعمة تلك المتناقضات ولا نقدّرها حق قدرها 
نحاول أن نصنع تلك اليوتوبيا ..ونُنَصّب أنفسنا مُـــلاكاً لأرضها 
نتوارى وراء الخير  كي نبدو مثاليين 
وننسى أن الشر في أنفسنا نعمة لا يمكن أن ننكرها 

هل أتحدث مثل صديقتي وفاء وأقول ( المجد للمتطرفين ) ؟؟
لا ..
لست من أنصار التطرف 
ولكني من أنصار مفهوم الإستمتاع بتلك الأضداد التي تحملها نفوسنا :
 من الخير والشر 
من الطيبة والغيرة
من الغضب والصفح
من القناعة وعدم الرضا

أشعرأحيانا أننا لابد أن نتفاعل مع كل مقومات الحياة .. وقد يصل الأمر الى حد أن نتغزل بها ونغزلها في أرواحنا 
ولم لا ؟؟
هل خُلقنا مثاليين ؟؟
هل جُبلنا على الملائكية ؟؟
لا أرغب الخوض في مثل تلك الأسئلة السرمدية التي قد تقودنا الى العدم 
ولكن دعونا نتأمل في حقائق أمورنا ..ونسعى الى ترتيبها ذاك الترتيب الصحيح .

منذ بداية تَكَوّننا في هذا العالم نجد أن الخطيئة والغواية تتسلل الى جيناتنا الوراثية دون أدنى شك .. ومع ذلك عاش البشر عقوداً وعقوداً كي يصلوا الى العالم المثالي ..
ربما أردنا أن نقمع نظرية داروين في أن الإنسان ( أصله قرد ) لنصل الى قمع من نوع آخر..
 وهو أن الإنسان ( أصله ملاك )..
ولكننا فشلنا .. وسنظل نفشل في تحقيق ذلك ..
لأننا في كل مرة ننسى أننا نعيش إزدواجية الخير والشر 
ونحاول بقسوة أن ننكرها على حياتنا .

لم أعد راغبة في أن أنكر علي نفسي صفة شيطانية أو صفة ملائكية 
أريد أن أؤكد ذاتي بكل ما أحمل من صفات 
أريد أن أحيا بما أشعر به مهما كان طاهراً أو نجساً
أريد أن أتنفس صوابي وخطأي 
ألست بشرا ؟؟
أليس من الطبيعي أن أعيش تلك الإزدواجية !!
كيف يبدو الوضع لو تفننا في عمل الخير فقط !!
لابد أننا سنصبح أضحوكة 
لابد أننا سنصبح مسوخاً ..لأننا في حقيقة أنفسنا ذئاب في أثواب حملان 
قد أكون أول تلك الذئاب 
ومع ذلك أُفضّل أن أكون ذئباً على أن أكون مسخاً 
هل أنا مخطئة ؟؟

مهلا ..!!
 أعتقد أن البعض يظن أني أصبت بالشيزوفرينا ..
قد يظن البعض الآن أني أحاول أن أرسخ مبادئ الشــر لدى الإنسانية ..بدلاً من أُرسخ مبادئ القيم والأخلاق 
قد يتصل بي أصدقائي غداً ..ليعلنوا تمردهم على كل ماكتبت .. 
ويقولون لي : أني ( قد جننت )
ولكن السؤال الحي الآن :
هل أنا حقاً أُرسخ لمبادئ الشــــــــــــر ؟؟
هل أُقصي القيم والأخلاق .. وأضع قاعدة جديدة لأدخل من باب مدونتي بدَيّن جديد .

بالتأكيد ليس هذا مقصدي على الإطلاق ..
كل مقصدي أن نحيا ..
( أن نحيا ) متفاعلين مع كل العناصر السلبية والإيجابية في أعماق نفوسنا 
ولا ننكر علينا فعلاً من الافعال الحسنة أو المسيئة
أن نعلن وبكل وضوح عن إنفعالاتنا 
أن لا نتوارى داخل قيم مزيفة ليست متواجدة فينا 
لا يجب أن نعيش ملائكة طوال الوقت حتى نموت ملائكة الى الأبد
إن هذا لن يخلدنا لا كملائكة ولا كبشر 

أما عن الشيزوفرينا ..فهذا أمر مختلف تماماً 
وبعيداً عن تلك التعريفات العلمية السيكولوجية لمرض الفصام العقلي  .. 
إلا أنني أبحث عن معنى آخر لشيزوفرينيا السلوك وهو ما يصلح أن نطلق عليه مجازاً : الإدعاء !!

طالبت في بداية الموضوع أن نتحرر من مثاليتنا وأن نعيش حياتنا بكل ثوابتها ومتغيراتها 
لكني أرفض وبشدة الإدعاء والمدعين ( فكرةً ومنطوقاً )
وهذا ما أطلق عليه بالشيزوفرينيا السلوكية 
هؤلاء المدعين هم أقبح خلق الله على وجه الأرض 
لك أن تكون كما تشاء .. وسأحترمك إن أعلنت عن ما يختمره بواطن روحك
لكني أرجوك لا تتعامل معي بمظهر البرئ وأنت تحمل بداخلك ما لايمكن أن يحمله إبليس. 
لا تكن من هؤلاء المدّعين الذي يظهرون النقاء والطهر والعفة وفي نفوسهم الشر الدفين 
بل ويحاولون أن يستقطبوا أفعالك لعالمهم بطرق ملتوية لا تمت للأخلاق الحميدة أو الأخلاق الشيطانية بصلة ..

عفواً ..هل تُهتَ مني ؟؟ :)
قد يبدو كلامي معقداً بعض الشئ 
لذلك لن أسهب في كتابة مقال عن شيزوفرينيا السلوك والذي أُطلق عليه  مجازًا الإدعاء 
ودعونا نرى معاً نماذج لهؤلاء المرضى المدّعين.. 

#شيزوفرينيا 
عندما تتحفنا الحياة بكاتبة جميلة ورقيقة تكتب عن عالم المثال وعن الرقي وعن قواعد وأصول معاملات الناس مع بعضها .. وعن مايجب وما لايجب ..وتنطلق في إطلاق نصائح نورانية حول قضية من قضايا المجتمع
ثم نجدها تفعل أفعال يشيب لها الولدان ..
 وتظن خاطئة أن لا أحد يعرف قــيّـح نفسها .

# شيزوفرينيا ..
 عندما يلاحق الرجل جارته الحسناء في كل مكان .. ويقنعها أنه عالق في حب زوجته ولكن الرجولة تستوجب أن يتبعها ويحميها بحجة ان زوجها مشغووول...
شهامة مزيفة ..لأنه لايفعل لزوجته الحبيبة مايفعله لجارته الحسناء !!

# شيزوفرينيا ..
 عندما تفشل امرأة في أكثر من زيجة لها .. ثم توّبخ  صديقتها على صمتها لإهمال زوجها فتتقول لها : ( أنا لو منك كنت خليته يلف حوالين نفسه )
أفلح إن صدق !!!!!

# شيزوفرينيا .. 
عندما لا يتحمل الرجل مسؤوليته كرب أسرة ولايعي أبعاد قدسية الحياة الأسرية .. ونجده ينتقد زوج أخته لأنه إنسان بليد وكسول ولا أهمية له.
آلا ينظر هؤلاء الى المرآة ؟؟!!

# شيزوفرينيا ..
 عندما يحاول هذا الآخر أن يمنع زوجة صديقه من السقوط في بئر الخيانة 
ولكن بإمكانها أن تخون زوجها معه هو ..
فهو يعرف كيف يحافظ عليها !!! 

# شيزوفرينيا ..  
عندما تتحامل الزوجة على نفسها وتخضع لمعاملة زوجها السيئة من أجل أطفالها ... ومن ناحية أخرى تنصح أختها أن تأخذ كافة حقوقها بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة من زوجها ..فلا تترك له فرصة القيادة في أي شئ ...
فقط من أجل أن تنعم بفكرة ( أنه لا ينبغي أن تشقى وحدها ).
**************************
ما أكثر أمثلة المدّعين الذين يدعون الطهر والنبل والنقاء والشرف ...
وهذا بحق أكثر ما أكرهه 
كن أنت كما أنت فقط ..ولا تحاول أن تتسلق المثالية حتى لا تمتسخ وتمسخ معك الفعل ذاته 
إن خُنتَ فأعلن أنك لست بيوسف الصديق 
وإن غَدرتِ فأعلني بأنكِ لست رابعة العدوية

وإلا فعليك أن لا تحكم على الآخرين من خلال مفاهيمك ومنظورك المهترئ 
( من لم يكن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر )
فلا تكن ذلك العدو المستتر من أجل فقط أن تعيش دور الضحية المسكينة 
كن كما أنت بكل مالكَ وماعليك .. وسيحترمك الآخرين وأنا أولهم.
يقول داييل كارنيغي :
( جد نفسك .. وكن نفسك ..ولا تكن مثل أحد غيرك )
وأضيف عليه 
أفصح عن نفسك .. واصفح عنها .

السبت، سبتمبر 22، 2012

طاقة ســـــــــــــــلبــيـة .. ،،


تحياتي لكل الأصدقاء والصديقات 
اليوم أريد أن أتحدث معكم عن مكالمة هاتفية دارت بيني وبين صديقة لي 
صديقتي تلك لم آرها منذ سنوات عدة 
آخر معلوماتي عنها أنها قد تزوجت من شخص لم تهواه على الإطلاق 
عقاباً لها
على ماذا ؟؟؟
لانها كانت ذات يوم عاشقة 
ويوم أن عرف أهلها بأنها تحب شخصاً ما 
رفضوا زواجها بمن تحب 
قَرروا بين عشية وضحاها أنْ تقطع كل علاقتها بالجامعة وتنهي دراستها وأن تتجوز من أول طارق على الباب 
فعلوا ذلك تحسباً أن تسئ تلك الفتاة  الى سمعة اسرتها 

المهم !!
تزوجت صديقتي تحت وطأة تعنت الأهل
وهجرت دراستها الى الأبد
ورضيت بما قسمه الله لها ..على أمل أن تتصالح من جديد مع نفسها وحياتها 
أنجبت صديقتي من زوجها 3 أطفال هم حصيلة زواج دام 12 عاماً 
حفظهم الله لها 
************************
هاتفتني صديقتي أول أمس..
 وتعجبتُ أنها مازالت تحتفظ برقم هاتفي القديم عند أمي 
تكلمتْ.. وتكلمتْ.. وتكلمتْ 

حكت لي صديقتي أنها :
قد تطلقت بعد 12 عاماً من زواجها بسبب سوء معاملة زوجها لها 
كان يهينيها ويهين أطفالها الثلاثة ..كان شارب للخمر ...مهمل في كل شئ 
سَبّاب لعّان ..
كانت تجاهد فقط من أجل اطفالها 
ومع ذلك لم ينصفها احد من اهلها 
عندما تعلن عن غضبها وتذهب إلى بيت أبيها ..  كانت تجد كل الابواب مغلقة في وجهها فتعود عودة الذليل الى ذلك الوضع المهين من جديد 

ولما سألتها كيف حصلت على الطلاق ؟؟
قالت لي:
( حصلت على الطلاق بعد أن ضربني علقة موت 
ذهبتُ على إثرها الى المشفى لعدة شهور 
 قايضني بحريتي وحقوقي حتى لا يقع تحت طائلة القانون) 

وتخلصتْ منه بلا رجعة 
وهي الآن مطلقة منذ حوالي سنة 

سألتها : هل أنتِ سعيدة الآن ؟؟
قالت لي :
( أن الجحيم أصبح جحيميّن ..فأهلي لم يطيقوني وأنا مطلقة 
أخذوا كل حقوقي في مقابل سُكْنتي أنا وأطفالي عندهم 
أعيش معهم العذاب والمهانة  وأنا مكتومة الأنفس ..فلا مجال آخر لي غير ما أنا عليه الآن 
ولا يحق لي أن أستقل بمسكن خاص وحدي وأطفالي 
فأنا مطلقة ) 
*************************
عن ماذا كانت تتحدث صديقتي جعلتني أكره يوم اتصلتْ بي !!

قالت لي :
(سوف أخبرك بشئ أريد منك أن تعلنيه في وقت معلوم ..
للمرة الثانية رفض أهلي زواجي من حبيبي القديم " هل تذكرينه ؟؟ " 
لذلك أصبحتُ قاب قوسين أو أدنى من الهلاك 
ومن هنا قررتُ - لا سامحها الله - أن أنتحر !!!
أريدك بعد وفاتي وفي وقت عزائي ان تقولي  لأهلي بأني مِتُ وحيدة 
ومع ذلك اسامحهم )

صدمني ماوصل إليه حالها ..وكأن صاعقة ضربتني من سماء 
لأنها لم تكن تفكر في الإنتحار بل لقد قررت الإنتحار بالفعل وخططت له 

لقد أُغْلِقت كل الدروب في وجهها لذلك قررت أن تتحالف مع الشيطان .
يئستْ صديقتي ..
وأصبحت حتى لا تفكر في أطفالها الثلاثة ولا في كيف يكون مصيرهم بعد رحيلها  
وقالت : ليتولهم الله 
لكني لم أعد قادرة على العطاء مادمت أصبحت أكره نفسي 
وبكيّتْ 
وبكيتُ معها ..
إذ كيف يصل المرء الى حالة اليأس تلك حتى يتخلص من حياته بكل بساطة تاركاً وراءه كل شئ كل شئ .
**************************
مر الوقت طويلاً وأنا أحاول التهدئة من روعها 
وتخفيف حزنها بعض الشئ
وتذكيرها بمستقبل أولادها وحزنهم عليها من بعدها 
ناهيكم عن محاضرتي العميقة في الحلال والحرام كي تعدل عن هذا القرار البائس 

أَغلقت صديقتي - لا سامحها الله - السماعة وهي في حالة لا بأس بها 
بعد أن رمتني بطاقة سلبية 
جعلتني أفكر بعمق في كل ما أصابني وفي كل ما لم يصيبني بعد ..
على اعتبار أنني أصبحت أعيش حالة من التنبؤات البائسة طبقاً لمقدمات واقعة في مسار حياتي .
********************

فهل ممكن أن نصل لمرحلة من اليأس تجعلنا حقا ننتحرأو نتحالف مع إبليس
وَيْحي من كل شياطين الدنيا 
لو تركت نفسي لشيطان نفسي لكنت أول الهالكين منذ زمن ..

دائماً نحمد الله على كل شئ في السراء والضراء 
دائما نثق في عدالته وروعة اختياره 
لكن ماذا نفعل بحق السماء في نفوسنا الآثمة التي تأتي عليها بعض الوقت لتتجاوز المدى وتطلق صرخة مدوية تعلن بها العصيان على كل شئ 

ربما نجد راحتنا في الحياة الأخرى !!
ولكن ديننا يمنعنا من الإنتحار 
ربما نجد معاملة أفضل وأرقى لوعملنا مع يهود !!
ولكن مبادئنا وأخلاقياتنا تمنعنا من التطبيع 

أعذروني ..واعتذر بشدة 
مازلتُ تحت تأثير الطاقة السلبية 
وآآآه لو تعلمون !!








الثلاثاء، يوليو 31، 2012

عــنـــــــــــــــــــــــــاق ..،،




دقات على الباب
كنت أعلم من  الطارق ..
لم أكن سعيدة بقدومه .. هذا طبيعي .. فضيفي ضيف ثقيـــــــــــل ..لا يرغب به أحد على الإطلاق في حياته
لكني أيقنت ان غيابه يصنع في حياتي فجوة عميقة بيني وبين العالم لا طاقة لي في تحملها .
  ************************
فتحتُ الباب .. أخذني في أحضانه بشوق ...
 ضممت عليه صدري بقوة مماثلة في يأس واستسلام ..
أصبحت أسيرته .. وعليّ أن أقنع وأرضى بأسْرِه ..
بل وأحب أْسْرِه .. وأتعايش مع أسْرِه ..
*************************
قال : حبيبتي الصغرى .. اشتقتِ إليّ ؟؟
قلت وانا ارفع رأسي بعيداً عن أحضانه مع الإحتفاظ بكامل جسدي ملاصقاً لجسده - : أجل             
      اشتقت .. وياليتك لا تغيب عني ابداً .
قال : مابال حبيبتي الصغرى ؟؟ ظننت وأن غيابي سيسعدك لبعض الوقت !!
      في غيابي تكونين على راحتك أكثر.. ..تسعدين وتهنأين .. تضحكين وترقصين ..
      لماذا اليوم متلاصقة بي كطفل يخشى غياب امه ؟؟
قلت بصوت بارد - : غيابك يصنع سعادتي لأيام معدودات .. لكن وجودك يصنع وجودي 
      ويربطني بالواقع .
قال : حبيبتي الصغري أنت تفاجئينني اليوم ؟؟
قلت وأنا أدفن رأسي في أحضانه - : لا ..لا تتفاجئ ..أنا منك ..وأنت مني .. إلتحامنا يعني 
     كمالي ..فلا تتركني وتذهب....
عطلاتك لا تمنحني السلام
إجازاتك لا تعطيني السعادة
وجودك يُبقيني بعيداً عن شهوة الطمع !!

قال  : طمع ؟؟ أي طمع ؟؟ أنا لا أفهمك اليوم حبيبتي الصغرى !!
قلت : صرت في غيابك أخاف أن أطمع في مزيد من الفرح ..ربما تأتي على غفلة بكل طاقاتك  
       لتقهرني وفرحي ..
       بقاؤك جواري يكفيني شرالأحلام ..يكفيني شر السعادات المبتورة.
******************** 
أطبق على أكتافي بقوة ورفع رأسي عن صدره ..
ولأول مرة أرى همي خائفاً 
ولكني كنت مُصِّرة على بقائي في أحضانه ..
كنت في أمان وأنا أدفن رأسي قرب قلبه 
كنت قد وصلت إلى يقين واحد 
أن الحزن قد خلق لي 
وأني لا أصلح إلا لـــــهُ 
وعلىّ أن أعترف بأنه أيضا يحبني حد الجنون 
فهو لا يطيق عطلاته التي يقضيها بعيداً عني 
دائما يرغب جواري 
وهل لي أن اطمع في حب أفضل من حب همومي لي ؟؟



الجمعة، يونيو 29، 2012

وللعـــهـر فــلـسـفـة مـخـتـلــفـة ..ج2

من هي رجاء خالد الراوي ؟؟
************************************

بعد صدور آخر تدوينة لي جاءتني ردود أفعال مختلفة ...قد أقول صِدْقاً أنها غريبة 
 محورها الأساسي ( من هي رجاء خالد الراوي ؟؟)
اليوم لن أجعل رجاء تأتي وتتحدث عن نفسها  ..بل قررت أن أتحدث أنا عنها ...
عفواً رجاء دعينى اليوم أستنطق بلسانك وجهة نظرك لأوضح مفاهيم مختلفة .. ولكنها ليست مغلوطة 

البعض جاء يخبرني أنه قلق عليّ من صداقتي بتلك المرأة البائسة  .. وظنوا أن زواجي على حافة الهاوية 
والبعض  الآخر أراد أن يتعرف على رجاء .. ليس شفقة بها طبعا .. وإنما بموجب " عهرها "
أقول للبعض الأول :
أنا بخير... فلا تقلقوا أيها ( متسحننون )...ولا ينقص زواجي سوى أن (تحلوا عن سماي) وسأصبح بألف ألف خير 
منذ متى وأصبحتم بأجنحة بيضاء وهاااالة نورانية فوق رؤوسكم .! !
وأقول للبعض الآخر :
تلك العاهرة لا يشرفها أن تضاجع أمثالكم  " صدق أو لا تصدق "
لقد أصبح أخيراً لها مجال الإختيار ... 
**************
رجاء خالد الراوي !!
صديقتي أيام الجامعة ...كانت صوتاً لفعل التهذيب " هذب - تهذيباً - مهذباً " 
هي انسانة خُلقت للرقي فقط .. لا تعرف سوى أن تسمو وتترفع عن كل الصغائر ..
بفعل تهذيبها كنا نظنها ملاكاً ...لكن البعض الآخر كان يظنها ساذجة أو ( عبيطة ) 
بفعل رُقيّها كنا نخاف خدْش حياءها .. والبعض الآخر كان يعتقد أنها تتصنع 
ولكني أعرفها جيداً 
وأعرف أنها ليست بلهاء أو ساذجة أو تتصنع 

 انها إنسانة حالمة أرادت أن تتعامل مع العالم برُقيُّها وتهذيبها ..لعل وعسى يصنع هذا التعامل فرقاً بين الأمم   !! 
أرادت دائما ان تنشر  بين مجتمعها لغة الحب .. ولغة العطر .. ولغة الأدب ..

ماذا جنت رجاء ؟؟
لم تجنِ سوى الألم والبؤس والحيرة ..  ولم تصل سوى الى الشفقة 
تألمت رجاء كثيراً في حياتها ..بل إنها عانت مرارة لم تعانيها امرأة من قبل ...لماذا ؟؟
لانها انسانة مهذبة وراقية ... لا تعرف أن ترد على الإساءة سوى بالأدب ..والحب 
ضغط ....ضغط ...ضغط ...ضغط ... فتولد بداخلها انفجاراً مختلفاً و قاسياً ومؤلماً  
 فماتت رجاء .. وعادت .. وتبدلت بأخرى لا أعرفها..
ومع ذلك - سبحان الله - أحترمها 
استطاعت أن تتمسك بآخر نفحة من الشجاعة وتذهب الى بيت للدعارة ..وتتعلم فن العهر .. لتنقذ ما يمكن انقاذه من آدميتها ..وتبدأ من جديد
START OVER 
********************
حتى الآن لم أُجب 
من هي ..رجاء خالد الراوي ؟؟
هي أنا !!
وأنتِ .. وأنتما .. وأنتن 
هي كل امرأة تألمت بفعل أدبها .. وقُهِرت بفعل حياءِها
هي كل امرأة ..صمتت ..وسكنت ..وتحملت.. وقالت نعم وحاضر وطيب 
هي كل امرأة صبرت على عُهر زوجها أو حبيبها 
وقالت : غداً سوف يعود 
" لا ياحبيبتي ..مش هايعود "
وان كنت ِ مغفلة وتظنين عودة من رحل فأنصحك أن تذهبي وتتعلمي فن العهر كي تنضجي أكثر 
****************

وأخيراً ...
من هي ..رجاء خالد الراوي ؟؟
هي السيدة "كافيا كريشا" من الفيلم الهندي بعنوان
"HATE STORY"
تلك المراة التي كتبت على جسدها عبارة :
LOVE KILLED HER SOUL, HER BODY SEEKS  
REVENGE
الحب قتل روحها ...لكن جسدها يطمح للانتقام 
تلك المرأة التي ذهبت طواعية لبيوت الدعارة حتى تتعلم العُهر وتنتقم من كل من أساؤا اليها 
فتحولت من تلك الصورة :
رأس مطأطأة .. وعين مكسورة .. وقلب ، بالكاد ينبض 

الى هذه الصورة :
رأس عالية ..عين لا تدمع ..وقلب، أصبح يعرف كيف يحيا 

( عزيزي الرجل ..كيف تفضلها ؟؟)
*******************************
أجل ..انها عاهرة 
ومع ذلك حظيت بحب الجميع  
ومع ذلك أصبح الجميع يهابها ويهاب قوتها وتنمرها

للأسف تلك المدعوة "رجاء" في ثوبها الجديد ليس لديها وجووود على الاطلاق في مجتمعاتنا ... انها محض فيلم هندي 
ومع ذلك تبقى أمنية ..
مجرد أمنية ..
أن يحترمني العالم فقط ..وإلا كشّرت عن أنيابي دون أدني مجهود أو إحساس بذنب 
************
نصيحة أيها الرجل 
عندما أمنحك تواضعي ..لا تسلبني اعتزازي بنفسي