من أنا

صورتي
عندمــــــــــــا امنحك تواضعـــــى .. لا تسلبـــــــني اعتزازي بنفســـي

no copy

الثلاثاء، يوليو 31، 2012

عــنـــــــــــــــــــــــــاق ..،،




دقات على الباب
كنت أعلم من  الطارق ..
لم أكن سعيدة بقدومه .. هذا طبيعي .. فضيفي ضيف ثقيـــــــــــل ..لا يرغب به أحد على الإطلاق في حياته
لكني أيقنت ان غيابه يصنع في حياتي فجوة عميقة بيني وبين العالم لا طاقة لي في تحملها .
  ************************
فتحتُ الباب .. أخذني في أحضانه بشوق ...
 ضممت عليه صدري بقوة مماثلة في يأس واستسلام ..
أصبحت أسيرته .. وعليّ أن أقنع وأرضى بأسْرِه ..
بل وأحب أْسْرِه .. وأتعايش مع أسْرِه ..
*************************
قال : حبيبتي الصغرى .. اشتقتِ إليّ ؟؟
قلت وانا ارفع رأسي بعيداً عن أحضانه مع الإحتفاظ بكامل جسدي ملاصقاً لجسده - : أجل             
      اشتقت .. وياليتك لا تغيب عني ابداً .
قال : مابال حبيبتي الصغرى ؟؟ ظننت وأن غيابي سيسعدك لبعض الوقت !!
      في غيابي تكونين على راحتك أكثر.. ..تسعدين وتهنأين .. تضحكين وترقصين ..
      لماذا اليوم متلاصقة بي كطفل يخشى غياب امه ؟؟
قلت بصوت بارد - : غيابك يصنع سعادتي لأيام معدودات .. لكن وجودك يصنع وجودي 
      ويربطني بالواقع .
قال : حبيبتي الصغري أنت تفاجئينني اليوم ؟؟
قلت وأنا أدفن رأسي في أحضانه - : لا ..لا تتفاجئ ..أنا منك ..وأنت مني .. إلتحامنا يعني 
     كمالي ..فلا تتركني وتذهب....
عطلاتك لا تمنحني السلام
إجازاتك لا تعطيني السعادة
وجودك يُبقيني بعيداً عن شهوة الطمع !!

قال  : طمع ؟؟ أي طمع ؟؟ أنا لا أفهمك اليوم حبيبتي الصغرى !!
قلت : صرت في غيابك أخاف أن أطمع في مزيد من الفرح ..ربما تأتي على غفلة بكل طاقاتك  
       لتقهرني وفرحي ..
       بقاؤك جواري يكفيني شرالأحلام ..يكفيني شر السعادات المبتورة.
******************** 
أطبق على أكتافي بقوة ورفع رأسي عن صدره ..
ولأول مرة أرى همي خائفاً 
ولكني كنت مُصِّرة على بقائي في أحضانه ..
كنت في أمان وأنا أدفن رأسي قرب قلبه 
كنت قد وصلت إلى يقين واحد 
أن الحزن قد خلق لي 
وأني لا أصلح إلا لـــــهُ 
وعلىّ أن أعترف بأنه أيضا يحبني حد الجنون 
فهو لا يطيق عطلاته التي يقضيها بعيداً عني 
دائما يرغب جواري 
وهل لي أن اطمع في حب أفضل من حب همومي لي ؟؟