من أنا

صورتي
عندمــــــــــــا امنحك تواضعـــــى .. لا تسلبـــــــني اعتزازي بنفســـي

no copy

الأحد، مايو 08، 2011

نــعــيــم الكـــــــــــــــــــــــراهــيـــة..،،



اعذروني ان كتبت اليوم بغير ذي صيغة ادبية متعمقة متألقة ..فغاية تدوينتي اليوم هي رساله بسيطة ..اردت نقلها من رأسي وقلبي اليكم
فظهرت على حالتها بهذه البساطة بلا اي تعقيدات لغوية..
**********************
لم اكن اظن يوما اني سأكتب عن فعل الكراهية ..
كان قلمي يخط  من اجل الحب .. وينبض بالحب 
لكن ..،،
ما أَرقَ نومي واستفز خيالي هو ان اجد للكراهية نعيم.
عندما جاءني هذا الصوت الثائر بداخلي .. يصرخ وينتحب:
ليته يكرهني
او
ليتني اكرهه
في حاله ما من حالات العشق نتمنى مارد اخر يدخل حياتنا
نتمنى الكراهية لنجد مبررا للفراق السلمي .. يحمينا من جحيم الحب ولوعة السهد وعذابات الفكر
فنُبتلى بعوار مختلف يصيب قلوبنا..
كم من مرة تمنيت ان ارى عيوبه
كم من مرة حاولت ان انتقد مواقفه وافعاله
كم من مرة جاهدت لتشوية صورته امامي 
وفشلت ..،،
فلجأت لحيلة اخرى 
حاولت ان أتحايل على ذاتي .. 
ان اقترف الاخطاء .. وان اُسْقطني من عينه .. 
وكل هذا من اجل ان يكرهني 
وايضا فشلت..،،
************************* 
احيانا يصبح الفراق هو السبيل الوحيد لانقاذ انفسنا والاخرين من الهلاك 
نحاول ان نفترق حتى لا يؤذي هو الآخر لدي .. ولا اؤذي انا الآخر لديه
نحاول تسلّق المثالية ..من اجل غير ذواتنا
ونقاوم ..ونصارع..
نفتعل الازمات والمواقف المزعجة 

نحاول ان نفرغ محتويات فهرسنا من الذكريات الجميله ..نحاول ان نُبقي فقط على القبح .. كي نحيا بسلام

وهكذا ..
تصبح الكراهية نعيما نستجديه .. ولا نحصل عليه
وليتنا نحصل عليه
فكلما وضعت العراقيل من اجل فعل الكراهية .. يأخذني القدر لممارسة فعل العشق 
نظن _ غير مدركين للحقيقة _..ان الزمن يستطيع ان يفعل المعجزات وننسى انه لا يقدر على معجزة واحده وهي :
قتل العشق 

كنت حمقاء في لُعبتي ..
كيف اُخّلِق نعيماً للكراهية ..لم تُقّره يوما الشرائع ولم تُقّره الفطرة
كيف اُطالب بكراهية من استقر في مقلتيّ وتغطى بأجفاني..ومنحني شعوراً خفيا يطيب لها وجداني ..
اذاً علينا ان نتعلم كيف نطالب بالرحيل او الفراق الجميل
لا ان نطالب بالكراهية ..و لا نستجدي بعد اليوم نعيمها
فأنا اُفضل ان نرحل ونحن احباب...  
على ان نفترق ونحن متدثرين بالكراهية

هناك 6 تعليقات:

  1. نعيم الكراهية..

    أول مرة أدرك معنى هذا المعنى، وأول مرة أدرك أن من يؤذوننا يؤدون لنا صنيعاً حينما يؤذوننا لانهم يعجلون بمحوهم من داخلنا..

    تدوينة جميلة عجبتنى فعلاً!

    ردحذف
  2. اهلا شيرين
    إذا كانت تلك هى البساطة فى الكتابة فأنصحك أن تكونى بسيطة على طول الخط فتلك وبكل صدق أروع ما قرأت لك
    لماذا ؟ لأنك حين تبحثين عن جمال اللغة يهرب منك المعنى وبالمناسبة لغتك جاءت راقية هنا لأنك ركزت على الجوهر بالأساس أما فى تدويناتك السابقة كنت أشعر بتشوش كبير حين قراءتها ولا تستطيع حروفك أن تمسك بعينى متشبثة بالسطور بل أقراها بطريقة القفز لأنتهى سريعة من وجبة تصيبنى بتخمة غير مشبعة عفواً إذا كان نقدى بدى قاسياً ولكن كنت احب ان الفت نظرك لهذا منذ فترة فجمال الفكرة يصنع جمال اللغة بينما العكس لايحدث أبداً
    ......
    نأتى للفكرة ذاتها بإختصار شديد الكراهية للآخر بهدف التخلص منه هو قمة الأنانية ومحاولة إسقاط أنفسنا من عينه هو قمة الغباء لأنه وببساطة إذا كان علينا أن نتألم فلنتألم بنبل ونعرى جراحنا ونبوس موضع الطعنة ونمضى بعزيمة إنسان يقول حاولت وحال القضاء بينى وبين ما أردت ليصنع الرضى والصبر رداءاً مطرزاً بجواهر النبل والنقاء فيستحيل الألم رضى ونحن للآخر نحبه بصمت ونشبع منه فى غيابه كما وجوده والزمن كفيل بمحو الألم ويبقى الصدق راسخاً فى عمق الروح
    بلا تشويهه ولا تشويه أنفسنا
    على الأقل تلك هى قناعتى الشخصية
    تحياتى لك صديقتى العزيزة
    أحسنت ِ
    ..............
    نورالدين محمود

    ردحذف
  3. عزيزتي بنت علي
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    اتفهم جيدا منطق نعيم الكراهية ..ولكني وبعد اخر سطر من كتابتي للتدوينة ..وجدت نفسي امقت ذاك الشعور
    فبأي حق اعبث في اسمى المشاعر وانقاها من اجل فقط ان احيا بسلام
    واي سلام هذا الذي يأتي مع الكراهية

    وهل بحق افتعال الاذي يقوم بتعجيل محو الاخر من داخلنا
    لا عزيزتي ..
    هذا منطق مغالط
    استطيع ان اقول لكي وبثقة ان افتعال الازمات ماهي الا كفر بنعمة حبانا الله بها والهمنا اياها ..وهي نعمة الحب

    سعدت كثيرا بمرورك عزيزتي
    وفي انتظار جديدك

    ردحذف
  4. صديقى نور الدين
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    لايسعني الا ان اُصدق على كلماتك ياصديقي فيما يخص محاولة التخلص من الاخر بالكراهية

    منذ اللحظة التي بدأت فيها كتابة التدوينة وانا واقعه في حيص بيص ..تارة اسير وراء الكراهية فهو اسلم للجميع فأتلاقى مع الاعذار والمبررات والتعاطف
    وتارة اخرى اشعر انها فكرة لاترتقي للمثالية بصلة ..وانما وكما ذكرت في التدوينة انها تسلق للمثالية

    حتى جاء اخر اسطر في التدوينة وبدون ان اشعر وجدت نفسي امتعض من الفكرةكلها..فتجلت في روحي فكرة اخرى وهي ان فعل الكراهية لايجب ان تكون فطرتنا
    ومادامت غير فطرتنا فلا يجب ابدا ان نفتعلها ..بل يجب محاربة هذا الشعور
    ويجب ان نعقل كل الاساليب والطرق الراقية في حالات الفراق حتى لا نصاب بهذا العوار في قلوبنا ومشاعرنا
    *******************

    اما بالنسبة لهذا النقد القاسي
    فلا بأس
    لنا اشعار اخر ياصديقي
    ولن اتنازل عن حقي

    تحياتي لك يانور ولكل مايخطه قلمك
    اسعدني مرورك واسعدني تعليقك
    وخصوصا لو كان من كاتب في مثل قامتك
    وقوتك:))

    ردحذف
  5. تدوينة جميلة و نقية يا شيرى , شعرت بها كزفرة عميقة تخرج من محبسها و تمتد , اتساءل احيانا لو ان الحب بهذه القسوة و بهذا الحنان و انه يلعب على اوتارنا كطفل عابث , فلماذا لا نوبخ هذا الطفل و نأمره لو يتصرف بلياقة او ليصمت ... و إن لم يفعل نعاقبه !
    ربما لهذا نحب الاطفال ,؟؟

    لى تعليق ايضا على عنوان الرسالة " نعيم الكراهية " فهي تمتحن توقعنا من الاتى . و خاتمتك عذبة جدا في مفرداتها يا شيري حتى و ان عزمتى ان تكتبي عن الكراهية انتى تستسلمين للحب في اخر الامر .

    ردحذف
  6. عزيزتي هدير
    ـــــــــــــــــــــ
    تحياتي لمرورك الجميل
    لا رد لي على تعليقك الرائع سوى انك بالفعل ادركتي وبعمق مغزى التدوينة بداية من العنوان وحتى الخاتمة
    انتي بحق شخصية لها نظرة خاصة جدا

    سعدت مرة اخرى بتعليقك
    وانتظر وبفارغ الصبر كل ماهو جديد لكي

    ردحذف