من أنا

صورتي
عندمــــــــــــا امنحك تواضعـــــى .. لا تسلبـــــــني اعتزازي بنفســـي

no copy

الجمعة، يونيو 29، 2012

وللعـــهـر فــلـسـفـة مـخـتـلــفـة ..ج2

من هي رجاء خالد الراوي ؟؟
************************************

بعد صدور آخر تدوينة لي جاءتني ردود أفعال مختلفة ...قد أقول صِدْقاً أنها غريبة 
 محورها الأساسي ( من هي رجاء خالد الراوي ؟؟)
اليوم لن أجعل رجاء تأتي وتتحدث عن نفسها  ..بل قررت أن أتحدث أنا عنها ...
عفواً رجاء دعينى اليوم أستنطق بلسانك وجهة نظرك لأوضح مفاهيم مختلفة .. ولكنها ليست مغلوطة 

البعض جاء يخبرني أنه قلق عليّ من صداقتي بتلك المرأة البائسة  .. وظنوا أن زواجي على حافة الهاوية 
والبعض  الآخر أراد أن يتعرف على رجاء .. ليس شفقة بها طبعا .. وإنما بموجب " عهرها "
أقول للبعض الأول :
أنا بخير... فلا تقلقوا أيها ( متسحننون )...ولا ينقص زواجي سوى أن (تحلوا عن سماي) وسأصبح بألف ألف خير 
منذ متى وأصبحتم بأجنحة بيضاء وهاااالة نورانية فوق رؤوسكم .! !
وأقول للبعض الآخر :
تلك العاهرة لا يشرفها أن تضاجع أمثالكم  " صدق أو لا تصدق "
لقد أصبح أخيراً لها مجال الإختيار ... 
**************
رجاء خالد الراوي !!
صديقتي أيام الجامعة ...كانت صوتاً لفعل التهذيب " هذب - تهذيباً - مهذباً " 
هي انسانة خُلقت للرقي فقط .. لا تعرف سوى أن تسمو وتترفع عن كل الصغائر ..
بفعل تهذيبها كنا نظنها ملاكاً ...لكن البعض الآخر كان يظنها ساذجة أو ( عبيطة ) 
بفعل رُقيّها كنا نخاف خدْش حياءها .. والبعض الآخر كان يعتقد أنها تتصنع 
ولكني أعرفها جيداً 
وأعرف أنها ليست بلهاء أو ساذجة أو تتصنع 

 انها إنسانة حالمة أرادت أن تتعامل مع العالم برُقيُّها وتهذيبها ..لعل وعسى يصنع هذا التعامل فرقاً بين الأمم   !! 
أرادت دائما ان تنشر  بين مجتمعها لغة الحب .. ولغة العطر .. ولغة الأدب ..

ماذا جنت رجاء ؟؟
لم تجنِ سوى الألم والبؤس والحيرة ..  ولم تصل سوى الى الشفقة 
تألمت رجاء كثيراً في حياتها ..بل إنها عانت مرارة لم تعانيها امرأة من قبل ...لماذا ؟؟
لانها انسانة مهذبة وراقية ... لا تعرف أن ترد على الإساءة سوى بالأدب ..والحب 
ضغط ....ضغط ...ضغط ...ضغط ... فتولد بداخلها انفجاراً مختلفاً و قاسياً ومؤلماً  
 فماتت رجاء .. وعادت .. وتبدلت بأخرى لا أعرفها..
ومع ذلك - سبحان الله - أحترمها 
استطاعت أن تتمسك بآخر نفحة من الشجاعة وتذهب الى بيت للدعارة ..وتتعلم فن العهر .. لتنقذ ما يمكن انقاذه من آدميتها ..وتبدأ من جديد
START OVER 
********************
حتى الآن لم أُجب 
من هي ..رجاء خالد الراوي ؟؟
هي أنا !!
وأنتِ .. وأنتما .. وأنتن 
هي كل امرأة تألمت بفعل أدبها .. وقُهِرت بفعل حياءِها
هي كل امرأة ..صمتت ..وسكنت ..وتحملت.. وقالت نعم وحاضر وطيب 
هي كل امرأة صبرت على عُهر زوجها أو حبيبها 
وقالت : غداً سوف يعود 
" لا ياحبيبتي ..مش هايعود "
وان كنت ِ مغفلة وتظنين عودة من رحل فأنصحك أن تذهبي وتتعلمي فن العهر كي تنضجي أكثر 
****************

وأخيراً ...
من هي ..رجاء خالد الراوي ؟؟
هي السيدة "كافيا كريشا" من الفيلم الهندي بعنوان
"HATE STORY"
تلك المراة التي كتبت على جسدها عبارة :
LOVE KILLED HER SOUL, HER BODY SEEKS  
REVENGE
الحب قتل روحها ...لكن جسدها يطمح للانتقام 
تلك المرأة التي ذهبت طواعية لبيوت الدعارة حتى تتعلم العُهر وتنتقم من كل من أساؤا اليها 
فتحولت من تلك الصورة :
رأس مطأطأة .. وعين مكسورة .. وقلب ، بالكاد ينبض 

الى هذه الصورة :
رأس عالية ..عين لا تدمع ..وقلب، أصبح يعرف كيف يحيا 

( عزيزي الرجل ..كيف تفضلها ؟؟)
*******************************
أجل ..انها عاهرة 
ومع ذلك حظيت بحب الجميع  
ومع ذلك أصبح الجميع يهابها ويهاب قوتها وتنمرها

للأسف تلك المدعوة "رجاء" في ثوبها الجديد ليس لديها وجووود على الاطلاق في مجتمعاتنا ... انها محض فيلم هندي 
ومع ذلك تبقى أمنية ..
مجرد أمنية ..
أن يحترمني العالم فقط ..وإلا كشّرت عن أنيابي دون أدني مجهود أو إحساس بذنب 
************
نصيحة أيها الرجل 
عندما أمنحك تواضعي ..لا تسلبني اعتزازي بنفسي 


الجمعة، يونيو 01، 2012

وللعُـــهر فـلـسـفـة مـخـتـلــفـة..



انا رجاء خالد الراوي ...تقول بطاقتي أني تخرجت في كلية الاداب قسم فلسفة ولكن المهنة الحقيقية ( عاهرة )
ستغضب شيري الآن لأني أعلنت عن إسمي بكل تبجح .. (ممممممممممم ..طــــز ..اللي يزعل يتفلق )
لم أمتهن العُهر سعياً وراء المال ...ولا من أجل نفوذ  أو سُلطة ولكن من أجل أن لا يعرف ( الآآآآه ) طريقاً الى قلبي
أنا رجاء خالد الراوي ...أنا من دفعت مالاً من أجل أن أتعلم العُهر .. ذهبتُ طواعيةً وبكااااااااااااااااااااامل إرادتي أبحث عن بيتٍ للدعارة كي أتعلم منهن كيف تقتل الأنثى براءتها حتى لا تتألم .
عشتُ طوال عمري أستقبل الطعنات ..ولا أُسدد أي ضربة ...
أخجل..وأخاف..وأقلق على مشاعر الأخرين..وأتألم في صمت كالنبلاء..(يلعن أبو النبل)
( شيري ياأوختي اوعي تزعلي مني ..وحتى لو زعلتي.. مش قلنا اللي يزعل يتفلق ..معلش هحاول أتأدب)
(أكملي يا رجاء ..وأطلقي لروحك المذبوحة  العنان )
تجرعت الهزائم ...وطوقني الوجع ..عشتُ في سلبية وتسامح..
الم نتعلم من الفلسفة ياشيري أن نترفع عن الصغائر ؟؟ ولأني مجتهدة ومطيعة طبقتُ ماتعلمناه بحرفية وصدق (كله على دماغي في الآخر )
كان يغضب ويصرخ فأقول (sorry) ..كان يُهين ويَسُب ويَلْعن فأقول ( تلاقيه مقريف شوية ).. كان يطردني من منزلي في منتصف الليل (معلش زهقان وعايز يقعد لوحده ) .
أتسامح وأتساهل وأتهاون وأتنازل ( والله ياشيري دا أنا كنت لُقْطة )
(رجاء ..لماذا عزلتي أهلك عن عالمك ؟؟ لماذا تجرعتي الألم وحدك؟؟)
لأني كنت مؤدبة ...وكأني يوم ولادتي أقسمت بأن أُنفذ لائحة الأدب كما ينبغي ..   أنا لا أُفشي أسراري الزوجية الى الأهل !! أنا لست امرأة شكاية ونكدية !! أنا لا أرفع صوتي على زوجي وأعترض !!     ( مش بقولك كنت مؤدبة )
وحتى عندما تم الطلاق..كل شخص كنت أعرفة كان يَصُب كل عُقَده وكآباته في سكينتي وضعفي ثم يرحل ...ويتركني وحدي أتجرع الوجع تلو الوجع  (قطيعة تقطع الرجالة كلهم )..لم أتعلم أبداً من هزائمي .
لأول مرة منذ ولادتي أنظر الى حالي بتفرس وقارنت بين العديد من النساء آلائي يعرفن كيف يجعلن الرجال خاتماً في إصبعهن ...(هه) والعجيب أن الرجال أنفسهم فخورين بكؤوس العذاب التي يتجرعونها من نسائهم ..
ولكني لست كمثل هؤلاء النسوة..
لا أعرف كيف أكون وقحة ...
لا أعرف كيف أرد على الإساءة ...
لا أعرف كيف أتمسك بأبسط حقوقي كإنسان " الكرامة " ...
لا أعرف كيف أضع رجلاً حول إصبعي ...
وكأني خُلقت لأكون ممسحة أحذية للجميــــــــــــع
لكن عندما يكون المرء جاهلاً بأمر ما...عليه أن يتعلم فقررت أن ألتحق بمدرسة لتعليم العُهر ...كي أقضي على سلبيتي وضعفي .
لا تنصحيني بشئ ياشيري.. فجميع الحلول التي سوف ترهقين نفسك بطرحها لأخرج من مأزق العُهر لن تُجدي ..
( و لماذا؟؟ )
لأن القضية ليست في رَجل وليست في عمل أو في علم ...لو كنت تزوجت أو عَمِلتُ في مجال ما أو أكملت دراساتي العليا لكنت أيضا فشلت .
القضية ياعزيزتي في الأسلوب ...وأنا أفتقر الى الأسلوب ..ولذلك اخترت دروس العُهر لأتعلم ذبح كتمان الألم .
للعهر فلسفة مختلفة يا عزيزتي..
" لا يوتوبيا على الأرض "